كتاب القرآن الكريم للصف الخامس ف1

نقدم لكم كتاب القرآن الكريم للصف الخامس ف1 بشكل مبسط وجميل بعيد عن الاستطراد، وبشكل جميل ومشوق .

1. المقدمة
2. أهداف تدريس مادة القرآن الكريم
3. الدرس الأول : حتمية البعث
4. الدرس الثاني : من مشاهد يوم القيامة
5. الدرس الثالث : نشأة الإنسان و تسخير الأرض له
6. الدرس الرابع : من أهوال يوم القيامة
7. الدرس الخامس : أعد الله تعالى الجنة للطائعين و النار للعاصين
8. الدرس السادس : بداية خلق الإنسان ( آدم و ذريته )
9. الدرس السابع :عقاب الكافرين و ثواب المؤمنين
10. الدرس الثامن :من أعمال الأبرار
11. الدرس التاسع : نعيم أهل الجنة
12. الدرس العاشر : القرآن حق ووعده صدق
13. الدرس الحادي عشر : يوم القيامة و النفس اللوامة
14. الدرس الثاني عشر : يوم القيامة واقع لا محالة
15. الدرس الثالث عشر : حرص الرسول – صلى الله عليه وسلم – على تلقي القرآن الكريم وحفظه .
16. الدرس الرابع عشر : الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء
17. الدرس الخامس عشر : خلق الله تعالى الإنسان ليس عبثاً
18. الخاتمة
19. المراجع

 

الحمدلله رب العالمين، و الصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وم والاه وبعد ،،، 

عزيزي الطالب ،،، عزيزتي الطالبة : 

هذا هو كتاب مادة القرآن الكريم ( حفظاً ) ، نقدمه لأبنائنا و بناتنا الطلاب و الطالبات للصف الخامس وقد اشتمل الكتاب على الآتي :

1- السور المقررة ( حفظاً ) على الطلاب الصف الخامس وهي : 

( سورة المرسلات ، سورة الإنسان ، سورة القيامة )

2- تم تقسيم السور إلى أجزاء حتى يسهل على الطلاب والطالبات ، ولك أخي المعلم أن تدرس أبناءك وفق الموقف التعليمي و الخطة الزمنية المحددة لذلك .

3- النهج الذي سرنا عليه في تناول الىيات و توضيحها هو ماسار عليه المفسرون في تفسيرهم للقرآن الكريم لأن هذا كلام الله تعالى ، ويجب أخذ الحذر والحيطة في تفسيره ، وهذا ما أردناه والله الموفق .

4- تم تناول الآيات التالية :

أ- اسم السورة .
ب- عنوان الدرس وأرقام الآيات المطلوب حفظها .

ج- التمهيد.

د- النص .

ه- معاني المفردات .

و- المعنى الإجمالي للآيات الكريمة .

ز- ماترشد إليه الآيات الكريمة .

ح- التقويم .

وذلك لتسهيل عملية الحفظ على الطلاب و الطالبات .

5- راعينا عند تناول الآيات سهولة الألفاظ ، و ترابط المعاني بالقدر المناسب .

6- تم تدوين ماجاء في هذا الكتاب من مفاهيم و حقائق و معلومات مهمة بأسلوب يناسب ثقافتك و معرفتك وخبراتك ، و بما يزيد في نموك الإسلامي في مجالات الإسلام ( الاعتقادية ، و التعبدية ، والاجتماعية ، والثقافية ) .

7- قد تجد عزيزي الطالب ، وعزيزتي الطالبة بعض الدروس آياتها قلية ، وبعض الدروس آياتها كثيرة ، وذلك راجع إلى ترابط المعاني ، ووجود العلاقات بين الآيات ـ وماقصدنا بذلك إلا تسهيل عملية الحفظ عليك .
8- تنبيه بالنسبة لأحكام التلاوة :

تم الاتفاق على وضع أحكام التلاوة في حاشية كتاب الطالب للإفادة منها عند القراءة والحفظ ويراعى معرفة الآتي :

أ- وضعت الأحكام التي يجب الانتباه إليها عند القراءة من مثل :

• الإدغام بنوعيه بغنة و بغير غنة
• الإقلاب
• الإخفاء الحقيقي
• وجوب الغنة للنون و الميم المشددتين
• الإخفاء الشفوي
• إدغام المثلين الصغير بغنة
• المد المتصل
• المد المنفصل ، ومد الصة الكبرى ، ومد العوض .
• المد اللازم بأنواعه الكلمي والحرفي .
• الحروف المجمع على تفخيمها ( خص ضغط قظ )
• موضعي تفخيم اللام في لفظ الجلالة إذا سبقت بضم أو فتح
• مواضع تفخيم الراء
• موضع تفخيم الألف إذا سبقت بحرف مفخم
• القلقلة و حروفها ( قطب جد ) عند التسكين

ب- الهدف من وضع هذه الأحكام هو التطليق السليم في قراءة القراآن الكريم ، حتى يتم الحفظ بالصورة الصحيحة .

ج- لم نتعرض لبعض الأحكام لسهولتها عند النطق ، وعدم إشغال الطالب بها حتى لا تختلط مع غيرها ، و ذلك من مثل :

• الإظهار الحلقي
• الإظهار المطلق
• الإظهار الشفوي
• المد الطبيعي
• مد البدل
• المد العارض للسكون
• مد الصلة الصغرى
• الحروف المرققة
• والهدف الأساسي من هذا كله هو سلامة النطق عند القراءة .
• عزيزي الطالب ، عزيزتي الطالبة :
• لقد حرصنا على تقديم هذا الكتاب في صورة سهلة ، وراعينا فيه مستواك العلمي وحاجتك النفسية والعقلية ليكون ذلك دافعاً لحفظ كتاب الله – تعالى – و فهمه والعمل به سلوكاً و تطبيقاً ، فإن وفقنا فذلك من فضل الله – تعالى – وإن قصرنا فذلك من أنفسنا .
• والله الهادي إلى سواء السبيل .

أهداف تدريس مادة القرآن الكريم :

1- يتعرف الرسم العثماني للقرآن الكريم و التعامل معه منذ الصغر بحب ورغبة .

2- العمل على تنشئة آبنائنا وبناتنا على أساس من الارتباط الوثيق بكتاب الله عز وجل -، عملاً بما جاء في وصية النبي – صلى الله عليه وسلم – ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

3- ترغيب التلاميذ في تلاوة و خفظ القرآن الكريم ، والارتباط به في سن مبكرة .
4- ضبط النطق بكلمات القرآن الكريم لغوياً وصون اللسان عن الخطأ .

5- وضع الأبناء على أول الطريق الميسر لحفظ و تجويد القرآن الكريم مما يشجعهم مستقبلاً على استكمال حفظه والعمل به .

6- تنمية الوازع الديني ، لدى التلاميذ و تدريبهم على الضبط الذاتي لسلوكهم .

7- تعميق الاتجاه نحو الاعتزاز بكتاب اله – نعالى – ، واحترام ماجاء به .

8- بث روخ المنافسة والتسابق في العناية بالقرآن الكريم ( حفظاً وتجويداً وفهماً و إتقاناً ) .

9- توفير المناخ الإيماني التربوي للتلاميذ و تذكيرهم بما كان عليه السلف الصالح من اهتمام بالغ بالقرآن الكريم .

10- نيل المثوبة والأجر ، والتوفيق من الله – سبحانه وتعالى – لكل خير .

وقراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) .

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنةً والحسنة بعشر امثالها ، لا أقول ( الم ) حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) .

وتعلم القرآن الكريم وحفظه فرض كفاية على الأمة الإسلامية حتى لا ينقطع تواتره ولا يتطرق إليه تبديل أو تحريف ، فإن قام بذلك قوم سقط الوجوب عن الباقين ، و إلا أثموا جميعاً .

1- سورة المرسلات مكية وآياتها 50 آية

حتمية البعث ( سورة المرسلات ) ( الآيات 1-7) 

تمهيد :

هذه السورة تعرض مشاهد الدنيا والآخرة ، وعبض حقائق الكون والنفس ، وتشمل الكلام على البعث بالقسم عليه ، ثم ذكرت بعض مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان ، ثم بينت حال الكفار وحال المؤمنين يوم القيامة ، ثم ختمت السورة بلوم الكافرين على أعمالهم السيئة في الحياة الدنيا ، والهلاك لهم في الآخرة .

بسم الله الرحمن الرحيم 

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ 

صدق الله العظيم 

 

المعنى الإجمالي للآيات :

أقسم الله – سبحانه وتعالى – بالرياح المتتابعة الهادئة كما أقسم بالعاصفات منها وهي الشديدة التي تعصف بالأشجار وتقتلعها و بالمباني وتهدمها ، والناشرات نشراً وهي الرياح المعتدلة التي تنشر السحب و تفرقه أو تسوقه لإنزال المطر ، و الفارقات فرقاً و هي الملائكة تفرق بين الحق و الباطل بما تنزل من الكتب على الرسل و تلقي بالذكر على من اسطفى الله – تعالى – عله المؤمن به ويشكره و بعتذر عما فرط منه ، ومن الناس من تزيده العمة تكبراً وضلالاً فيستحق غضب الله و إنذاره بالعذاب يوم القيامة .