درس من مشاهد يوم القيامة قرآن كريم خامس ابتدائي ف1 نقدمها لكم بأسلوب سهل وممتع للقارئ و المتعلم 

الدرس الثاني : 

سورة المرسلات الآيات من ( 8 – 19 ) 

تمهيد : 

بعد أن بين الله القسم و المقسم عليه وبين أن الجزاء واقع لا محالة وأن هذا الجزاء يقع يوم الفصل يوم يحضر الله الشهود من الملائكة و الرسل ويفصل بين الناس ثم يبين الله الجواب في الآيات التالية : 

معاني المفردات :

فإذا النجوم طمست : أي ذهب ضوؤها ومحي نورها 

و إذا السماء فرجت : أي انفطرت و انشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها 

و إذا الجبال نسفت : أي ذهب بها كلها بسرعة فلا يبقى لها عين ولا أثر 

و إذا الرسل أقتت : أي جعل لها وقتاً و أجلاً للفصل و القضاء بينهم وبين الأمم

ليوم الفصل : أي ليوم يفصل الله تعالى فيه بين خلقه وهو يوم القيامة 

ألم نهلك الأولين : أي الأمم السابقة كقوم نوح و عاد وثمود ومن بعدهم إلى محمد صلى الله عليه وسلم 

ثم نتبعهم الآخرين : أي إن أصروا على التكذيب ككفار مكة 

كذلك نفعل بالمجرمين : أي مثل ما فعلناه بمن تقدم نفعل بمشركي قريش إما بالسيف و إما بالهلاك 

ويل يومئذٍ للمكذبين : أي ويل لمن تأمل هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه وكفره 

المعنى الإجمالي للآيات الكريمة : 

إذا جاء يوم القيامة تطمس النجوم فيذهب نورها وتفرج السماء أي تشق وتنسف الجبال فلا يبقى لها أثر فالآيات توحي بانفراط عقد هذا الكون المنظور انفراطاً مصحوباً بقرقعة و دوي و انفجارات هائلة لا عهد للناس بها فيما يرونه من الأحداث الصغيرة التي يستهولونها ويروعون بها من أمثال : الزلازل و البراكين و الصواعق …..وما إليها فهذه أشبه شيء حين تقاس بأهوال يوم الفصل بلعب الأطفال التي يفرقعونها في الأعياد حين تقاس بالقنابل الذرية و الهيدروجينية ولس هذا سوى مثل للتقريب و إلا فالهول الذي ينشأ من تفجر هذا الكون وتناثره على هذا النحو أكبر من التصور البشري على الإطلاق !

و إلى جانب هذا الهول في مشاهد الكون تعرض السورة أمراً عظيماً آخر مؤجلاً إلى هذا اليوم فهو موعد الرسل لعرض حصيلة الدعوة دعوة الله تعالى في الأرض طوال الأجيال فالرسل قد أقتت لهذا اليوم لتقديم الحساب الختامي عن ذلك الأمر العظيم للفصل في جميع القضايا المعلقة في الحياة الأرضية و القضاء بحكم الله تعالى فيها و إعلان الكلمة الأخيرة التي تنتهي إليها الأجيال و القرون ثم يأتي الإنذار من العزيز الجبار بالعذاب الشديد لأولئك الذين كذبوا بهذا اليوم ولم يتزودوا في دنياهم بالعمل الصالح ثم يبين الله تعالى قدرته على إهلاك المكذبين من الأمم السابقة كعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط إلى زمن البعثة النبوية ثم أتبعهم بالآخرين فقد أهلك أكابر مجرمي قريش في بدر وقد وعد الله تعالى وعداً صريحاً بإهلاك المجرمين ممن يتبع سنة الأمم السابقة ولن ينجو من الهلاك مجرم واحد و الويل للمكذبين 

ما ترشد إليه الآيات الكريمة :

1 – من علامات يوم القيامة الانقلاب الكوني العام من انطماس النجوم و انفراج السماء ونسف الجبال 

2 – الوعيد بالويل الشديد للمكذبين والويل هو واد في جهنم تستغيث جهنم من حره 

3 – أعد جل شأنه للمكذبين أعظم واد في جهنم هو مستنقع صديد أهل الشرك و الكفر

4 – الإيمان والتصديق بيوم القيامة من أركان الإيمان الستة و منكر ذلك كافر

5 – بيان الدليل الواضح على قدرة الله تعالى وعلمه إذا هما أساس البعث و الجزاء 

6 – بيان مصير الأمم السابقة ممن كذب الرسل

1 – أذكر ثلاثة مشاهد ليوم القيامة : 

إذا جاء يوم القيامة تطمس النجوم فيذهب نورها وتفرج السماء أي تشق وتنسف الجبال 

2 – ما المقصود بالأولين و الآخرين : 

الأولين أي الأمم السابقة و الآخرين أي إذا أصروا على التكذيب ككفار مكة 

3 – ما موقف كفار مكة من الرسول صلى الله عليه وسلم : 

كذبوا رسول الله ولم يصدقوه 

السؤال الثاني :

اكتب معاني ما يأتي : 

فإذا النجوم طمست :  ذهب ضوؤها ومحي نورها

و إذا السماء فرجت : انفطرت و انشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها 

و إذا الجبال نسفت : ذهب بها كلها بسرعة فلا يبقى لها عين ولا أثر 

و إذا الرسل أقتت : جعل لها وقتاً و أجلاً للفصل و القضاء بينهم وبين الأمم 

السؤال الثالث : 

أ – اختر التكملة الصحيحة لما يأتي بوضع علامة ( صح ) أمامها : 

1 – الويل :

(          )  وحش قبيح المنظر في جهنم 

(     صح     ) واد في جهنم تستغيث جهنم من حره 

(          ) جبل في جهنم لتعذيب الكافرين عليه 

2 – المنكر ليوم القيامة : 

(          ) مؤمن عاص

(   صح     ) كافر و مأواه النار 

(          ) يعذب حياً ثم يدخل الجنة 

ب – مما درست و تعلمت أكمل كتابة أركان الإيمان : 

1 – الإيمان بالله تعالى 

2 – الإيمان بالكتب 

3 -الإيمان بالملائكة

4 –  الإيمان بالرسل 

5 – الإيمان بالقضاء والقدر

ج – لمن الويل و العذاب في الآخرة : 

للمكذبين بالله ورسوله