درس من أهوال يوم القيامة قرآن كريم خامس ابتدائي ف1

درس من أهوال يوم القيامة قرآن كريم خامس ابتدائي ف1 نقدمه لكم بأسلوب سهل وممتع للقارئ و المتعلم 

الدرس الرابع :

سورة المرسلات الآيات من ( 29 – 40 ) 

تمهيد :

بعد النظر في هذه الأرض وتقدير الله تعالى فيها للبشر أحياء وأموات و إيداعها الخصائص الميسرة لهذه الحياة تأتي الآيات وتؤكد موقف الحساب و الجزاء وعقاب الله تعالى للمجرمين المكذبين ليأخذوا طريقهم إلى العذاب الذي كانوا به يكذبون في تأنيب مرير و إيلام عسير على أعمالهم السيئة التي كانوا يصرون عليها ولم يتعظوا بما جاء في الكتب السماوية وعلى ألسنة الرسل فاستحقوا بذلك العذاب الأليم 

معاني المفردات : 

انطلقوا إلى ماكنتم به تكذبون : أي يقال للكفار سيروا “ إلى ماكنتم به تكذبون ” من العذاب يعني النار فقد شاهدتموها عياناً 

ظل ذي ثلاث شعب : أي الدخان الذي يرتفع ثم يتشعب إلى ثلاث شعب 

لا ظليل : أي ليس كنيناً ساتراً كالظل الذي يقي ويستر حتى الشمس 

ولا يغني من اللهب : أي لا يدفع من لهب جهنم شيئاً و اللهب ما يعلو على النار إذا اضطرمت من أحمر و أصفر و أخضر 

أنها : أي النار

ترمي بشرر كالقصر : الشرر : مفرده شررة و الشرار : مفرده شرارة وهو ما تطاير من النار في كل جهة “ و القصر ” البناء العالي 

كأنه جمالات صفر : أي شبه الشر بالقصر في مقاديره ثم شبهه في لونه بالجمالات الصفر وهي الإبل السود المائلة للصفرة 

هذا يوم لا ينطقون : أي لا يتكلمون 

ولا يؤذن لهم :  أي في العذر 

يوم الفصل : أي يوم القيامة يفصل الله عز وجل فيه بين الخلائق 

جمعناكم و الأولين : أي جمع الذين كذبوا محمداً و الذين كذبوا النبيين من قبله 

فإن كان لكم كيد فكيدون : أي حيلة في الخلاص من الهلاك فاحتالوا لأنفسكم و ادفعوا العذاب عنكم 

المعنى الإجمالي للآيات : 

انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون من عذاب واقع بكم يوم القيامة يقال لهم هذا تقريعاً وتوبيخاً ثم يقال لهم أيها المكذبون انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث  شعب وهو دخان النار إذا ارتفع يتشعب إلى ثلاث شعب وذلك لعظمته لا ظليل أي : ليس هو بظل حقيقي كظل الشج و الجدار فيكن ويستر ولا يغني من اللهب فيدفع الحر ثم يصف الله سبحانه و تعالى النار فيقول إنها ترمي بشرر كالقصر الشرارة الواحدة كالقصر في كبره و ارتفاعه كأنه جمالة صفراء أي الشرر كالجمل الأصفر وهو الأسود المائل إلى الصفرة وويل لهم حين يأتي يوم الفصل ثم يبين الله سبحانه و تعالى أن الكفار يوم القيامة لا يتكلمون ولا يقدرون على الكلام ولا يؤذن لهم فيه ليعتذروا بل قامت عليهم الحجة ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون فويل لمن شاهد هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه و كفره 

ثم يخاطب الحق عباده فيقول لهم : “ هذا يوم الفصل جمعناكم و الأولين ” يعني أنه سبحانه جمعهم بقدرته في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر تهديد شديد ووعيد أكيد أي : إن قدرتم على أن تتخلصوا من قبضتي وتنجوا من حكمي فافعلوا فإنكم لا تقدرون على ذلك لا ينجو مني جبار عنيد ولا شيطان مريد 

ما ترشد إليه الآيات الكريمة : 

1 – من عدل الله تعالى الفصل بين الخلائق يوم القيامة 

2 – الوعيد الشديد للمكذبين الكافرين 

3 – التهكم و السخرية بالمكذبين الكافرين يوم القيامة من أشد أنواع العذاب المعنوي 

أ – ماذا يقال للكفار يوم القيامة : 

انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون من عذاب واقع بكم يوم القيامة يقال لهم هذا تقريعاً وتوبيخاً ثم يقال لهم أيها المكذبون انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب وهو دخان النار 

ب – بم استحق الكفار هذا العذاب : 

كذبوا رسول الله ولم يصدقوا وعد الله بالعذاب يوم القيامة 

ج – اكتب معنى ما يأتي في الفراغ : 

ظل ذي ثلاث شعب : دخان النار إذا ارتفع يتشعب إلى ثلاث شعب 

ترمي بشرر كالقصر :ما يتطاير من النار في كل جهة 

كأنه جمالة صفر :الشر كالإبل السود المائلة للصفرة

يوم الفصل : يوم القيامة 

السؤال الثاني : 

أ – اذكر ثلاثة مما ترشد إليه الآيات الكريمة : 

1 – من عدل الله تعالى الفصل بين الخلائق يوم القيامة 

2 – الوعيد الشديد للمكذبين الكافرين 

3 – التهكم و السخرية بالمكذبين الكافرين يوم القيامة من أشد أنواع العذاب المعنوي

ب – اختر التكملة الصحيحة لما يأتي بوضع علامة ( صح ) أمامها : 

1 – الكفار لا يتكلمون في يوم القيامة :

(        ) لأنهم نذروا صيام ذلك اليوم 

(    صح    ) لشدة الأهوال و الزلازل في هذا اليوم 

(        ) حتى لا تحترق ألسنتهم في النار 

2 – في يوم القيامة :

(        ) ينجو الجبار العنيد و الشيطان المريد من النار 

(   صح     ) لا ينجو من عذاب الله تعالى جبار عنيد و لا شيطان مريد 

(        ) لا ينجو من عذاب الله تعالى الجبار العنيد ولكن يهرب الشيطان المريد 

3 – يوم الفصل : 

(        ) يوم الامتحان في آخر العام 

(        ) يوم الجمعة 

(  صح      ) يوم القيامة 

4 – لا يؤذن للمكذبين بالاعتذار : 

(        ) لأنهم دخلوا النار 

(    صح    ) لسوء أعمالهم في الدنيا 

(        ) لحبهم الشديد في الآخرة